وفد إداري وتربوي يزور معدن العرفان استعدادًا للعام الدراسي الجديد

في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز البنية التحتية التعليمية وتوسيع نطاق التمدرس في ولاية آدرار، أدّى وفد رسمي رفيع المستوى، بتوجيهات من والي الولاية، السيد عبد الله ولد محمد محمود زيارة ميدانية إلى بلدية معدن العرفان التابعة لمقاطعة أوجفت، بهدف الاطلاع عن كثب على واقع المنشآت التعليمية، والتحضيرات الجارية لاستقبال العام الدراسي 2025 - 2026.

وضمّ الوفد كلاً من حاكم حاكم مقاطعة أوجفت، السيد محمدو ولد سيدي المختار والمدير الجهوي للتربية وإصلاح النظام التعليمي، حيث استُقبل بحفاوة واسعة من طرف سكان البلدية، ولفيف من الفاعلين المحليين والأطر التربوية، الذين عبّروا عن تقديرهم لهذه الخطوة وحرصهم على دعم المدرسة الجمهورية، انسجامًا مع الرؤية الوطنية لإصلاح التعليم، التي يقودها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

مطالب محلية بفتح السنة الخامسة الثانوية

وخلال الزيارة، تركز النقاش حول إمكانية فتح السنة الخامسة من التعليم الثانوي في البلدية، وهو مطلب عبّر عنه الأهالي بإلحاح، في ظل توفّر مبنى تعليمي جاهز، وعدد من التلاميذ يتجاوز 21 طالبًا، أي أكثر من العدد الذي حددته السلطات الإدارية كشرط أساسي والمتمثل في 15 طالبًا ومرفق قابل للتدريس.

وفي هذا السياق، عبّر حاكم المقاطعة عن ارتياحه لتوفر الشروط المطلوبة، مهنئًا الساكنة على الجهود المبذولة وتعاونهم من أجل إنجاح الموسم الدراسي، مؤكّدًا أن السلطات ستأخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار.

دعوات لمجابهة الهجرة القروية

من جانبه، توجّه الإمام طه ولد سيدينا بالشكر إلى السيد والي آدرار على حرصه الدائم على متابعة شؤون المواطنين، منوهًا بأهمية هذه الزيارة، التي تعكس اهتمام الدولة بساكنة البلديات الريفية.

كما شدد على أن فتح السنة الخامسة الثانوية في البلدية من شأنه أن يُسهم في الحد من ظاهرة النزوح الريفي، التي تهدد استقرار العديد من القرى في المنطقة.

وتندرج هذه الزيارة ضمن سلسلة من التحركات التي تقوم بها السلطات الجهوية في آدرار، استعدادًا للدخول المدرسي المرتقب، وفي سياق أوسع يهدف إلى تعزيز اللامركزية وتحقيق الإنصاف في توزيع الخدمات التعليمية عبر مختلف البلديات والمقاطعات.