آدرار .. وزيرة التجارة تشرف على تدشين بعض المشآت السياحية

أشرفت وزيرة التجارة والسياحة، السيدة زينب بنت أحمدناه، يوم الجمعة، رفقة وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، ووالي آدرار، السيد عبد الله ولد محمد محمود، على تدشين ستة فنادق بولاية آدرار، اثنان منها في مدينة أطار، وأربعة في مقاطعة أوجفت، ضمن فعاليات موسم السياحة الداخلية.

وقد شمل التدشين فندق "أليج" في تيارت، وفندق "الزهراء" في أطار، إضافة إلى فنادق "الواحة الملكية"، و"الوزير"، و"أوجفت"، و"لودي" في مقاطعة أوجفت. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز البنية التحتية السياحية، وفق التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى دعم السياحة الداخلية وتثمين مقدرات المناطق الداخلية.

وأكدت الوزيرة، في تصريح بالمناسبة، أن زيارتها لولاية آدرار مكنتها من الوقوف على ما تزخر به من مقومات سياحية وتاريخية، لاسيما مدينة آزوكي التاريخية، مهد الحضارة المرابطية، ومرقد الإمام الحضرامي قاضي قضاتها. كما أشارت إلى غنى مدينة أوجفت بمعالمها السياحية، وعلى رأسها المدينة القديمة، داعية الموريتانيين إلى زيارتها واكتشاف جمالها.

وأعربت الوزيرة عن إعجابها بجمال المناظر الطبيعية في المنطقة، من وديان وواحات نخيل وجبال وهضاب، ودعت الجميع إلى استكشاف ثروات البلاد السياحية والترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مبرزة أن هذه المناطق تجمع بين روعة الطبيعة وكرم الضيافة في أجواء آمنة وهادئة.

كما نوهت الوزيرة باستثمار الشباب الآدراري في تنمية مناطقهم الأصلية من خلال تشييد فنادق ومرافق سياحية ذات مستويات وخدمات متنوعة، معتبرة ذلك استجابة عملية وسريعة لنداء رئيس الجمهورية، وشكرتهم على روح المبادرة والجهود المبذولة.

من جانبه، أكد وزير الثقافة أن الزيارة تندرج في إطار جهود الحكومة لتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية بخصوص تثمين الموروث الثقافي والسياحي الوطني، مضيفًا أن مدينة أوجفت تُعد خزانا للتراث الصوفي والثقافة الروحية، وتحتضن معالم تاريخية تعود إلى الدولة المرابطية التي امتد نفوذها من خليج غينيا إلى حدود فرنسا لعدة قرون.

وشدد الوزير على أهمية صون هذا التراث وحفظه كجزء من الذاكرة الجماعية، مؤكدا أن الوزارة سترسل بعثة الأسبوع المقبل للتعاون مع السلطات المحلية من أجل الحفاظ على معالم المدينة، بدءا من المحظرة اللمتونية إلى المدينة المدفونة تحت الأرض.

وختم الوزير بالقول إن العمل جارٍ لتعزيز جاذبية المدينة سياحيًا وثقافيًا، لتكون وجهة للزوار الذين سيجدون في بعدها الثقافي والتاريخي مصدر جذب واعتزاز وطني.

من جانبه، أعرب عمدة بلدية أوجفت، السيد السني عبداوه، عن ارتياحه للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الداعمة لتعزيز السياحة الداخلية. وأكد أن المرافق السياحية التي تم تدشينها في المدينة تندرج ضمن هذا التوجه، مشيرا إلى أنه بادر شخصيًا ببناء فندق في أوجفت، استجابة لهذه التوجيهات الساعية إلى تطوير القطاع السياحي.

وفي السياق ذاته، أشاد الشاب محمد ولد امسيكه، العمدة المساعد لبلدية أوجفت، بتوصية فخامة رئيس الجمهورية بخصوص قضاء العطل داخل الوطن، معتبرا أن هذا القرار شكل حافزًا قويا للاستثمار في البنية السياحية بالولاية.